خطوات عملية للموازنة بين وظيفتك وبين ريادة الأعمال
هل تعمل من أجل المال أم من أجل أن تتعلم؟ سؤال جدير بالذكر يطرحه أشهر ريادي الأعمال حول العالم “روبرت كيوساكي” صاحب كتاب “الأب الغني والأب الفقير”، ومن الجدير أن تطرحه على نفسك في المقابل.
يضع كيوساكي مصفوفة تنص على أن رب العمل قد يكون في 4 اتجاهات: إما موظف، أو صاحب عمل مستقل، أو صاحب مشروع خاص، أو مستثمر. لكل واحدٍ له مفاهيمه الخاصة وإنجازاته وتساؤلاته حول العمل. ومن حقك كموظف أن تتجه طريقًا آخرًا، يعود عليك بالنفع الأكبر، ولكن، كيف يمكنك أن تشق طريقك نحو الاستقلالية المالية وتصبح ريادي أعمال في حين أنك موظف؟
أثناء هذا الوقت من العام نبدأ بالتفكير في مساراتٍ جديدة لحياتنا. إنه أمر طبيعي، فقط لأننا مطالبون بأخذ قرارات ووضع قائمة أهداف للعام الجديد. ولكن أكثر من يعانون هم الأشخاص الذين يحاولون التوفيق والمسايرة بين التزاماتهم الحالية في العمل، ورغبتهم في أن يكونوا أحرار مالياً بوصفهم مقاولون. نحن هنا لنخبرك أنه يمكنك أن توازن بين الاثنين معاً “الوظيفة وريادة الأعمال”.
- ابدأ في أي مكان:
لنواجه الأمر، تم إنشاء الشركات الأكثر نجاحًا من قِبل أشخاص لديهم وظائف تبدأ من الساعة التاسعة صباحًا حتى الخامسة عصرًا، قد عززوا مهاراتهم في تنظيم المشاريع في المنزل (أو في الطابق السفلي أو في أي مكان جانبي آخر)، لربما علينا أن نبدأ من مكان ما، والأهم من ذلك، علينا أن نعيش وندفع الفواتير والغرامات أثناء قيامنا بذلك.
- وظيفتك نعمة!
لهذا السبب يجب عليك أن تفكر في وظيفتك على أنها نعمة. العمل لا يعيق تحركك. يجب أن يكون الوقود الذي سيكون سبب في إبقاء أحلامك حية، بينما تبدأ في بناء عملك المذهل. إذا لم يكن لديك هذا الراتب، فسوف تحاول جمع الأموال التي تحتاجها بدلاً من التركيز على خطة اللعبة. لذا فكر في وظيفتك كشريك لمشروعك الخاص لمساعدتك حتى تكون مستعدًا للانتقال نحو عالم ريادة الأعمال.
- لديك الوقت الكافي لتوازن وتحقق:
هناك ما يقارب من 168 ساعة في الأسبوع. تقضي 40 ساعة في وظيفتك، ربما تكون محظوظًا وتحصل على 56 ساعة للنوم، ولا يزال لديك 72 ساعة، استخدمها! أثناء 72 ساعة بوسعك مواصلة التخطيط لبناء عملك. وابحث عن طرق لزيادة وقتك مثل الاستيقاظ مبكرًا قبل ساعات العمل لإنجاز ما يمكنك إنجازه من أجل مشروعك الخاص. أنت تريد التأكد من أن الوقت الذي تقضيه “72 ساعة” هو الوقت الذي يُحدث تغييرًا فعليًا في عملك؟
- حدد أهدافك
لا تضيع ساعاتك في اختيار مخططات الألوان لشعارك أو أقلامك ودفاتر الملاحظات الفاخرة لتسويق العروض. ستكون هذه مهمة في وقت ما، لكن ليس الآن! ركز على اختيار هيكلية ناجحة لعملك، واكتشف احتياجات موظفيك، وجميع الأجزاء الأخرى اللازمة لإنجاز عملك على أرض الواقع. ضع الأساس أولاً وجرب الاستعانة بمصادر خارجية لما تبقى، ولا تنسى استشارة الخبراء!
- لا بأس إن كنت تمقت وظيفتك!
ربما كنت تقرأ هذا وتفكر، “لكني أكره وظيفتي، لا يمكنني القيام بذلك لفترة أطول”. إذا كنت ضمن من يمقت عمله ويريد أن يشرع بما فيه شغفه وحلمه، استخدم هذه الكراهية كحافز لبدء عملك وتشغيله حتى تتمكن من مغادرة العمل! عندما تشعر بالخوف من استقرار وظيفتك، استخدمها لدفعك أكثر نحو النجاح والإبداع، أحيانًا يكون الضغط هو الشيء الذي نحتاجه لإيجاد حلول مبتكرة. لذا استخدمه! واستخدم أي دافع تحتاجه لدفع مشروعك التجاري إلى الأمام.
وتذكر دائمًا أنه قد يكون بينك وبين أحلامك لتحقيق ذاتك وامتلاكك مشروعك الخاص، شعرة واحدة، لكن لا تجعلها وظيفتك!